منذ بداية الجائحة، كذب ترامب بشأن خطورة المرض، زاعمًا أنه ليس أكثر خطرًا من الأنفلونزا الموسمية. أقر ترامب نفسه لبوب وودوارد، الصحفي والمؤلف -في لقاءات مسجلة بأوائل فبراير وأواخر مارس- بأنه كان يعلم أن كوفيد-19 أشد فتكًا من الأنفلونزا، وأنه رغب في التقليل من خطورته.
لِمَ يعتبر هذا الادعاء زائفًا: يصعب تحديد المعدل الدقيق للوفيات الناتجة عن كوفيد-19، لكن علماء الأوبئة يفترضون أنه أعلى بكثير من معدل الوفيات الناتجة عن الأنفلونزا؛ إذ يتراوح بين 0.5 و1 في المئة مقارنةً بـ0.1 في المئة في حالة الأنفلونزا. ووفق تقديرات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، تتسبب الأنفلونزا في حوالي 12000 إلى 61000 حالة وفاة سنويًّا في الولايات المتحدة، في حين أن كوفيد-19 قد تسبّب في وفاة 200 ألف شخص في الولايات المتحدة حتى منتصف سبتمبر. علاوةً على ذلك، فإن عددًا كبيرًا من الناس لديهم مناعة جزئية ضد الأنفلونزا، إما بسبب اللقاح أو بسبب إصابتهم بالعدوى من قبل، على عكس كوفيد-19 الذي لم يصب به أغلب الأشخاص حول العالم. ولذا، فإن فيروس كورونا ليس “مجرد أنفلونزا”.
- 3 لا داعي لارتداء كمامة الوجه
رغم وجود إجماع كبير بين خبراء الصحة العامة على أن ارتداء كمامة الوجه يحدّ من انتشار فيروس كورونا، فإن كثيرًا من الناس (منهم الرئيس ترامب) قد رفضوا ارتداء الكمامة، بل وصل الأمر بحاكم ولاية جورجيا بريان كيمب إلى أن يصدر أمرًا تنفيذيًّا يحظر على السلطات المحلية تنفيذ القرارات الخاصة بارتداء الكمامة. بل رفع كيمب دعوى قضائية ضد كيشا لانس بوتوم